كشفت وثيقة سرية صادرة عن وزارة خارجية النظام السعودي عن مشروع لإقامة علاقات تطبيع بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي استنادا إلى اتفاق سعودي أمريكي.
وتتوالى خطوات التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام بني سعود حيث أخذ التطبيع العلني طريقه بشكل فاضح وتوجته زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين في تموز عام 2016 إلى كيان الاحتلال.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم أن الوثيقة هي عبارة عن رسالة موجهة من وزير خارجية بني سعود عادل الجبير إلى ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان وتضمنت كل ما يجري التداول فيه منذ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية في أيار الماضي حول انطلاق مساع أمريكية لتوقيع معاهدة صلح بين النظام السعودي والكيان الإسرائيلي وما تلى ذلك أيضاً من معلومات عن تبادل زيارات بين الجانبين وأهمها زيارة بن سلمان إلى الكيان الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولون من كيان الاحتلال كشفوا في أيلول الماضي أن محمد بن سلمان زار على رأس وفد سعودي “إسرائيل” سرا مطلع الشهر ذاته.
وبينت الوثيقة حجم التنازلات التي تنوي الرياض تقديمها في سياق تصفية القضية الفلسطينية حيث أكدت سعي الرياض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية التي يقيمون فيها وإعطائهم جنسياتها وإلغاء توصية الجامعة العربية الصادرة في الخمسينيات من القرن الماضي حول منع تجنيس أي لاجئ فلسطيني في الدول العربية إضافة إلى إخضاع مدينة القدس المحتلة للسيادة الدولية من خلال تبني مشروع بيل لعام 1937ومشروع الأمم المتحدة لعام 1947 حول المدينة.
كما أشارت الوثيقة إلى ضروة مواجهة إيران بزيادة العقوبات المتعلقة بالصواريخ الباليستية وإعادة النظر في الاتفاق النووي الموقع معها ومنعها من الوصول إلى أرصدتها المجمدة كما طالبت أيضا بالسماح للسعودية بامتلاك السلاح النووي.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كشف في أيلول الماضي عن تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين كيانه “اتفاقات سلام” لافتا إلى إجراء هذه الاتصالات “بصورة غير معلنة وأوسع نطاقا من تلك التي جرت في السابق” فيما أقر وزير الاتصالات في حكومته المدعو “أيوب قرا” الشهر الماضي بأن “هناك عددا كبيرا من الدول العربية تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر تشمل السعودية ودول الخليج وشمال افريقيا وتشترك مع إسرائيل في الموقف من إيران” مبينا أن أغلب أنظمة الخليج “مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
 
وكالة حلب الإخبارية © جميع الحقوق محفوظة