مشوار نسور قاسيون نحو مونديا ل روسيا 2018 انتهى في سيدني بخسارتهم الصعبة أمام أستراليا بعد أداء مشرف نال إعجاب كل من تابع مسيرتهم في التصفيات لكن الحلم لم ينته بل بدأ بعد أن كسبنا منتخباً ستكون له الكلمة في الاستحقاقات القادمة والموعد الأقرب كأس آسيا في الإمارات ومونديال قطر.
رجال المنتخب وبعد أن تجاوزوا أقوى المنتخبات الآسيوية في الدور النهائي للتصفيات وتأهلوا إلى الملحق قدموا كل شيء في مباراتهم الأخيرة بمواجهة منتخب أستراليا بطل آسيا 2015 والمتأهل إلى نهائيات كأس العالم في النسخ الثلاث الأخيرة حيث هاجموا وبادروا بالتسجيل واستبسلوا في الدفاع وأحرجوا منتخب أستراليا أمام عشرات الآلاف من جماهيره رغم الغيابات المؤثرة والطرد ليضعوا اسم المنتخب بين كبار العالم وليكسب ملايين السوريين منتخباً وقف العالم كله احتراماً له ولأدائه الرجولي رغم خوضه جميع مبارياته خارج أرضه.
نسور قاسيون كانوا على الموعد وأبهروا العالم بمستوياتهم وعلى عادتهم رفعوا علم الوطن عاليا بكل استبسال ولعبوا بقلوبهم قبل أقدامهم ورسموا الفرحة على وجوه ملايين السوريين على مدار التصفيات ليخرج عشرات الآلاف منهم إلى ساحات الوطن في المباريات الثلاث الأخيرة حيث كانت القلوب قبل الأبصار تنتظر فرحة التأهل إلى المونديا ل ورغم عدم تحقق ذلك أكدت الجماهير الرياضية السورية دعمها للمنتخب الذي كان قريبا من تحقيق الحلم متجاوزا كل الصعوبات.
الأداء البطولي للاعبي منتخبنا سيبقى مرجعاً في الكرة لكل من يريد تعلم الإرادة والتصميم والمثابرة وعدم الاستسلام وأثبت أنهم من خيرة اللاعبين الذين مروا في تاريخ الكرة السورية ومن الأفضل عربيا وآسيويا وهذا الجيل قلما يتكرر ما يتطلب دعم المنتخب الحالي عبر وضع خطة استراتيجية له لخمس سنوات قادمة ليكون الهدف القادم المنافسة في نهائيات كأس آسيا والوصول إلى مونديا ل قطر 2022 وذلك ليس ضرباً من المستحيل وعلى منتخبنا الذي خسر مباراة وربح قلوب العالم وإعجابهم أن يتابع من حيث توقف في سيدني.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :