أعلن في وزارة الثقافة اليوم عن بدء الخطوات التنفيذية لمشروع ترميم حلب القديمة عبر توقيع مشروع شراكة بين الجهات المنفذة للمشروع.
ويشارك في مشروع ترميم حلب وزارة الثقافة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة حلب والأمانة السورية للتنمية مع مؤسسة الآغا خان الدولية للخدمات الثقافية حيث تشمل المرحلة الأولى منه التي ستبدأ مطلع أيلول القادم دورة اختصاصية لتعليم فن ترميم الاحجار في قلعة حلب وتمتد لأربعة أسابيع.
وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح للصحفيين بعد توقيع مشروع الشراكة “اتفاقية الشراكة هي أولى الخطوات التي أقرتها اللجنة الوطنية التوجيهية العليا لترميم مدينة حلب القديمة والمشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء عبر دورة للتدريب على التعاطي مع الحجر عمرانيا للحفاظ على هوية قلعة حلب العمرانية والمدينة عموما من خلال تأهيل خبرات وطنية بالاستعانة بخبرات عالمية”.
وأضاف الأحمد “الغاية من المشروع تقديم كل ما يمكن لإعادة الألق لهذه المدينة العريقة وترميم الاضرار البالغة التي تعرضت لها جراء الاعتداءات الإرهابية وخاصة الأجزاء القديمة منها لتبقى السمة الأثرية غالبة على المنطقة القديمة مع ورشات تدريب لتأهيل الكوادر المحلية على الترميم من قبل خبرات عالمية ستأتي عن طريق شبكة الآغا خان” مبينا أن مشروع الترميم سينتقل من حلب إلى باقي المواقع السورية التي تعرضت لإجرام التنظيمات التكفيرية.
وأوضح أمين عام الأمانة السورية للتنمية فارس كلاس في تصريح مماثل أنه بموجب الاتفاقية الموقعة اليوم يدخل ترميم المدينة القديمة بحلب حيز التنفيذ عبر إطلاق برنامج للتدريب لتأسيس كوادر قادرة على الشروع بأعمال الإصلاح والتأهيل مشيرا إلى أن الهدف من برنامج التدريب تأهيل اختصاصيين محترفين وتأمين كل ما يلزم من فرق عمل وتقنيين ملمين بالعمل.
وبين الممثل المقيم لشبكة الآغا خان في سورية محمد سيفو أن أعمال الترميم ستركز حاليا على قلعة حلب الأثرية التي تعرضت للضرر في ستة مواقع لافتا إلى أن الخطة تتضمن مراحل متعددة وتراعي الحفاظ على خصوصية المكان.
المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية سورية الدكتور علي إسماعيل ذكر أن إطلاق أعمال الترميم في قلعة حلب يعني عودة شبكة الآغا خان إلى هذا الموقع الأثري الذي كانت تنفذ فيه مشروعا كبيرا لتجميله وتطويره مشيرا إلى أنه يتم العمل مع كل الشركاء لتأهيل يد عاملة محلية قادرة على إعادة واقع حلب القديمة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب لقطاع الآثار والسياحة هوري أباهوني أشارت إلى أن الهدف الرئيسي من المشروع تدريب أبناء حلب ليكونوا اللبنة الأولى لترميم مدينتهم وأن اختيار القلعة لما تشكله من رمز للمدينة عبر العصور موضحة أنه ستتم إقامة مراكز تدريب تقني لترميم قلعة حلب على يد حرفيين مختصين ليقوموا بتأهيل كوادر ستعمل بمرحلة لاحقة على استلام ترميم منطقة المدينة القديمة.
وتهدف الشراكة من خلال هذا المشروع إلى بناء القدرات الفنية والمهنية عبر دورات تدريبية على ترميم واستخدام وقص الحجر في مدينة حلب القديمة إضافة إلى التدريب على تقنيات العمارة التقليدية في المدينة وكيفية استخدام المواد التقليدية في أعمال الترميم والصيانة والبناء ولا سيما عمارة الأقواس الحجرية والجدران.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
 
وكالة حلب الإخبارية © جميع الحقوق محفوظة