ضبطت الجهات المختصة العاملة في مدينة تدمر أربعة تماثيل نصفية جنائزية في أحد المقرات السابقة لتنظيم “داعش” الإرهابي في المدينة.
التماثيل التي تم تسليمها للمديرية العامة للآثار والمتاحف من النماذج المعروفة في المدافن التدمرية حيث كانت توضع عادة في مداخلها وتعود للقرنين الثاني والثالث الميلاديين وهي فترة ازدهار المملكة التدمرية وتخص رجلين وامرأتين يرتدون الزي التدمري المعروف ويتبعون أساليب الفن التدمري السائد خلال تلك الحقبة.
ورجحت مديرية الآثار أن تكون هذه التماثيل مسروقة من مدافن المقبرة الجنوبية الشرقية التي تعرضت للسرقة والنهب عدة مرات على يد إرهابيي “داعش”.
وقال الدكتور محمد نظير عوض مدير شؤون المتاحف في المديرية العامة للآثار والمتاحف في تصريح اليوم.. “تسلمت مديرية الآثار هذه التماثيل لتتم دراستها وتقييم حالتها الراهنة كجزء من التعاون القائم بين الجهات المختصة وبين المديرية الذي ساهم في استعادة وضبط العديد من القطع والتماثيل المسروقة في مدينة تدمر ولاسيما أن انتصارات الجيش العربي السوري في ريف تدمر وفي البادية ساعدت هذه الجهات على التفرغ أكثر لملف الآثار التي عانت من جرائم إرهابيي داعش بحقها”.
وأكد عوض أن مديرية الآثار باتت من المؤسسات الرائدة في مكافحة ظاهرة الإتجار غير المشروع بالآثار عالميا نتيجة تعاون الجهات المختصة معها ووعي المجتمع المحلي السوري إزاء خطورة ما تتعرض له الآثار في سورية وتزويده للمديرية بكل المعلومات حول ظاهرة الإتجار غير المشروع بالآثار مشيرا إلى أنه تم إنشاء قاعدة بيانات تحتوي معلومات تفصيلية حول المواقع والمباني المسجلة عبر المديرية ودوائرها في المحافظات بهدف توثيق التراث وحصر الأضرار في كل محافظة.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أقدم في شهر آب من عام 2015 على تدمير المدافن البرجية التدمرية التي يعود تاريخ بنائها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادي وهي مدفن “كيتوت وجمليك وايلا بل” وتسويتها بالأرض.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
 
وكالة حلب الإخبارية © جميع الحقوق محفوظة