أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحت مسمى محاربة الإرهاب في سورية لا علاقة لها بمحاربة الإرهاب لافتة إلى أن موسكو تدين هذه الأفعال.
ونقلت وكالة “تاس” عن زاخاروفا قولها في الايجاز الصحفي الأسبوعي.. “إن أكثر من عشرين مدنيا سقطوا في غارة للتحالف في الـ27 من الشهر الجاري جنوب الرقة فيما اوقع قصف التحالف لمدينة الميادين في الـ25 من الشهر نفسه 35 مدنيا” وتابعت.. “نحن ندين هذه الأفعال التي إن أردنا أن نصفها بشكل مخفف جدا نقول إنه مخطط لها بشكل سيىء ويتم تنفيذها تحت ذريعة محاربة الإرهاب الدولي .. ولكنها بالطبع لا علاقة لها مطلقا بهذا الهدف وخصوصا المكافحة الفعلية والفعالة للارهاب الدولي”.
وارتكب طيران التحالف الخميس الماضي مجزرة استشهد خلالها 35 مدنيا معظمهم أطفال ونساء جراء غارات شنها على مدينة الميادين بريف دير الزور كما ارتكب مجزرة فى ال16 من الشهر الجارى ذهب ضحيتها أكثر من 31 شخصا معظمهم أطفال فى مدينة البوكمال بدير الزور سبقها بيوم استشهاد 22 مدنيا أغلبيتهم من الاطفال والنساء من أهالى قرية العكيرشى بريف الرقة الشرقي جراء غارات مشابهة لما يسمى التحالف الدولي.
وأضافت زاخاروفا.. “في حقيقة الامر فان هذه الضربات الجوية تسهم في المزيد من تأزيم الوضع في سورية وتقود الى زيادة عدد الضحايا بين المواطنين الآمنين وتثير الفوضى والدمار وتصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية في سورية”.
وأقر ما يطلق عليه اسم التحالف الدولي رسميا فقط بقتل أكثر من 450 مدنيا منذ بدء حملة عمليات القصف عام 2014 وهو ما تدحضه العديد من المنظمات الحقوقية والتي كان آخرها مجموعة الصحفيين “ايروورز” ومقرها لندن والتي قدرت عدد القتلى المدنيين بـ 3681 مدنيا على الاقل من جراء غارات التحالف.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية.. انه ورغم ذلك لا يزال الاقتراح الروسي بشأن ارساء تعاون وثيق بين موسكو وواشنطن حول سورية على الطاولة مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الاجتماعات والمفاوضات جرت بين الجانبين.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية.. انه ورغم ذلك لا يزال الاقتراح الروسي بشأن ارساء تعاون وثيق بين موسكو وواشنطن حول سورية على الطاولة مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الاجتماعات والمفاوضات جرت بين الجانبين.
إلى ذلك أعربت زاخاروفا عن ارتياح موسكو “للتطور الإيجابي على الأرض في سورية بعد محادثات أستانا الأخيرة” ودعت الغرب مجددا إلى توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب في سورية .
وفي سياق اخر أعلنت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي وكذلك مع وزيري خارجية صربيا وهنغاريا.
وحول التفجير الذي وقع اليوم في العاصمة الافغانية كابول اعربت زاخاروفا عن إدانة موسكو الشديدة للتفجير وقالت.. “نحن نندد بشدة بالعملية الإرهابية ونأمل ان يعاقب منظموها ومنفذوها وندعو السلطات الأفغانية لاتخاذ الخطوات المناسبة لتوفير الأمن في العاصمة وغيرها من مناطق البلاد” مشيرة الى عدم وجود مواطنين روس بين الضحايا.
وكان انفجار كبير بسيارة مفخخة وقع صباح اليوم في الحي الدبلوماسي بكابول بالقرب من قصر الرئاسة ومباني السفارات الأجنبية وأسفر عن مقتل اكثر من 80 شخصا واصابة 350 اخرين بجروح .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :