عاد مشهد الطوابير الطويلة للسيارات المصطفة في محطات الوقود بحلب للظهور يوم السبت، نتيجة التوهمات المعتادة التي كان مستغلو الأزمات يصنعونها دوماً والتي أصبحت مطبوعة ومبرمجة في ذهن الأهالي فور ورود أي خبر عن انقطاع طريق خناصر ولو حتى لساعات، لتصنع أزمة محروقات جاهزة.
وشهدت كافة محطات الوقود في حلب منذ ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، ازدحامات شديدة نتيجة انقطاع طريق خناصر يوم الجمعة بشكل مؤقت وعدم تمكن بعض سيارات الوقود من الوصول لحلب.
وكان طريق خناصر توقف عن العمل لساعات متقطعة يوم الجمعة نتيجة الهجوم الذي شنه “داعش”، والذي انتهى في نفس اليوم بعد تصدي الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له.
والهجوم الذي أخر وصول الشاحنات يوم الجمعة، شغّل “التهويل الأزماتي” المعتاد لدى الحلبية بقطع الوقود بشكل كامل عن مدينة حلب، الأمر الذي دفع الآلاف للتوجه إلى الكازيات وافتعال صورة أزمة الوقود.
وعن توافر الوقود في المحطات، أكد مصدر مسؤول أن المادة متوفرة ، والإزدحامات ليس سببها فقدان المادة بل العدد الكبير للسيارات المصطفة “المقطوعة والغير مقطوعة”، فتعبئة ربع الخزان أمام هذا المنظر هو “مكسب”.
وأكدت مصادر ميدانية أن “طريق خناصر يعمل بشكل طبيعي والحركة المرورية طبيعية”.
وأشارت المصادر أن “ما حدث يوم الجمعة هو انقطاع الطريق في نقاط معينة وبسبب الاشتباكات التي كانت مشتعلة ، ومنذ مساء يوم الجمعة عاد الطريق للعمل بشكل طبيعي”، وبالنتيجة فإن الوقود متجه لحلب ولا وجود لأزمة.
ولا يعد هذا الوضع المفتعل لأزمة الوقود الأول من نوعه في مدينة حلب، فالمدينة كانت شهدت العديد من الأزمات الحادة التي يكون سببها مجرد إشاعة فقط، تنشر من قبل تجار الأزمات، والتي من شأنها وضع طوابير من السيارات على الكازيات وارتفاع أسعار المادة في السوق المحلية بشكل كبير.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
 
وكالة حلب الإخبارية © جميع الحقوق محفوظة