كشف مصدر داخل وفد “معارضة الرياض” إلى الحوار السوري الجاري حاليا في جنيف عن خلافات حادة نشبت في صفوف الوفد “وصلت إلى حد الانفجار” استمرارا للتناحر والتزاحم فيما بينهم للحصول على مكاسب ومصالح خاصة من مشغليهم في الخارج.
ونقلت مراسلة موقع روسيا اليوم الالكتروني في جنيف عن المصدر قوله: إن “تلك الخلافات تعود لأسباب كثيرة أبرزها أن الوفد يدار من ثلاث شخصيات فيما دور البقية شكلي” لافتة إلى وجود خلافات أخرى حول إمكانية ضم وفدي منصتي القاهرة وموسكو لتشكيل وفد موحد للمعارضات حيث تلقى هذه الفكرة اعتراضا حادا من متزعمي الوفد.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الخلافات مستمرة “رغم محاولات لملمة الأمور شكليا” لتجاوز اليوم الأخير من الجولة السادسة من المحادثات في جنيف بحضور كامل الوفد مبينا أن استمرار هذا الخلاف قد يؤدي إلى عقد جلسة اليوم بوفد “مجتزأ”.
وفي هذا السياق أعلنت ما تسمى “كتلة الفصائل العسكرية” تعليق مشاركتها في “الوفد التفاوضي الرئيسي للمعارضة” بسبب “عدم وضوح المرجعية والتخبط في اتخاذ القرار وعدم وجود استراتيجية تفاوضية وكون العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المعارض الرئيسي لا تصب في مصلحتهم”.
ويشير المراقبون إلى أن هذه الخلافات تدلل على مدى تبعية أعضاء الوفد لمشغليهم داخل النظام السعودي.
وكانت الجولة السادسة من الحوار السوري السوري انطلقت في جنيف يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري.
يذكر أن وفد الجمهورية العربية السورية قدم خلال الأيام الثمانية للجولة الخامسة من الحوار السوري السوري التي انتهت في الـ 31 من آذار الماضي أوراقا عديدة للمبعوث الخاص تتعلق بمكافحة الإرهاب وورقة مبادئ عامة للحل السياسي في سورية لكن منصات “المعارضة” لم تقدم ردها على أي ورقة من هذه الاوراق.
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق عن نشوب خلافات داخل وفد “معارضة الرياض” خلال الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول الشق السياسي في وقت برزت فيه خلافات بين الوفد ووفود المعارضات الأخرى.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
 
وكالة حلب الإخبارية © جميع الحقوق محفوظة