نفى سفير جمهورية السودان في دمشق خالد أحمد محمد علي ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول طلب بلاده تأشيرة دخول من المواطنين السوريين.
وأوضح السفير في تصريح أن “إعفاء السوريين من طلب تأشيرة الدخول أمر صادر من رئيس جمهورية السودان وبالتالي هو الجهة التي تملك الحق في فرض التأشيرة ولم يصلنا من وزارة الخارجية أو أي جهة أخرى ما يؤكده”.
وقال.. إن “سورية فتحت أبوابها دائما لأبناء السودان وأبناء الأمة العربية وبالتالي فإن أقل واجب يمكن أن يقدمه السودان أن يعامل أبناءها بالمثل فضلا عن المواقف الكثيرة التي وقفتها سورية مع السودان ما يحتم
على السودان أن يقف مع أخوته السوريين وكل العرب في أوقات الشدة كما في أوقات الرخاء”.
وبين السفير أن عديد الجالية السورية المقيمة في السودان ما بين “250 و300 ألف نسمة.. عدد كبير منهم من رجال الأعمال ويمتلكون المصانع والمشاريع الكبيرة والتجارة المختلفة وغيرها من المجالات دون أي مشكلة”.
وقال.. إن “السودان فتح المجال للسوريين وهي فرصة لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال منهم أن يستثمروا في بلادنا التي تتمتع بإمكانيات عالية تشكل مجالات واسعة للاستثمار”.
وأضاف.. “نحن على استعداد لإعداد لقاء بين رجال الأعمال في سورية والسودان وإقامة ورش عمل للطرفين لطرح آفاق جديدة للاستثمار كما أنه تتم دعوة الجهات المعنية في سورية للمشاركة في مختلف النشاطات الثقافية في السودان وهي فرصة لاستمرار التواصل الثقافي”.
واعتبر السفير السوداني أن الحرب على سورية كانت غايتها “تدمير كل دولة من الأمة العربية والإسلامية تكون في موقع المقاومة ولديها إمكانيات أن تقاوم العدو الأول وهو إسرائيل وهناك أيد كثيرة تسعى لتدمير
هذه الإمكانيات” مشيرا إلى أن السودان أيضا لم يسلم من الحرب “حيث فصلوا جزءا منه وما زالوا يعملون في دارفور والنيل الأزرق ومناطق جبال النوبة لبتر أعضاء أخرى منه وكل ذلك خلفه أيد خبيثة وأجنبية كثيرة”.
ورأى أن “سورية قادرة على تجاوز محنتها وخاصة بعد انتصارها في حلب حيث اختلفت المعادلة تماما وأصبحت الرؤية حتى من الداعمين للإرهاب تختلف تماما نظرا للصمود الذي قدمه السوريون شعبا وجيشا خلف قيادتهم”.
وقال.. إن “سورية عبر تاريخها مرت بمحن كثيرة.. ونحن متفائلون بأنها ستعود اقوى مما كانت عليه في مواجهة كل الذين يريدون تخريب البلد”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/ana_sy